✳️ مقدمة الدرس
في عالم السرعة، الناس ما عندهاش وقت تقرأ…
لكن عندها وقت تسمع قصة.
القصة بتخترق الوعي بدون استئذان.
العقل ممكن يجادل المنطق،
لكن ما يقدرش يقاوم الحكاية.
لهذا السبب الإعلانات العظيمة ما بتبدأش بمنتج،
بل بتبدأ بـ شخص بيحلم أو بيتألم.
🔹 القصة الإعلانية مش خيال… دي هندسة عاطفية
القصة في الإعلان مش لازم تكون “حدوتة طويلة” ولا مشهد درامي.
القصة هي ببساطة تسلسل شعوري:
من مشكلة → إدراك → أمل → حل.
يعني بدل ما تقول:
“مناديل ناعمة وآمنة على البشرة.”
احكي كده:
“كل أم عارفة إن لمسة بسيطة ممكن تريح طفلها أو توجّعه.
علشان كده اخترنا ناعمة كأنها حضن.”
الفرق؟
الأولى إعلان.
التانية حكاية تُحسّ.
🧠 لماذا القصة أقوى من الصورة؟
1️⃣ الصورة بتُعرض، القصة بتُعاش.
الناس ممكن تنسى الشكل، لكن ما تنساش الإحساس اللي عاشته وهي بتسمع القصة.
2️⃣ القصة تربط المنتج بالهوية.
العميل لما يشوف نفسه في القصة، بيبقى جزء منها.
وده أقوى أنواع الإقناع — الانتماء الوجداني.
3️⃣ القصة تبني ذاكرة طويلة المدى.
الإعلان القصير بيأثر لحظة،
القصة بتعيش في الذهن شهور.
🔸 المعادلة الذهبية لسرد إعلان ناجح
كل قصة إعلانية ناجحة بتتكوّن من 4 مراحل بسيطة،
لكن تأثيرها عميق جدًا:
🧩 1. البطل (العميل مش المنتج)
خلي “العميل” هو بطل القصة.
مش منتجك، ولا شركتك، ولا حتى عرضك.
الناس ما بتحبش تسمع عنك — بتحب تشوف نفسها فيك.
“كنت فاكر النجاح محتاج حظ، لحد ما اكتشفت السر في أول تدريب مجاني حضرتُه.”
⚔️ 2. الصراع (المشكلة أو العقبة)
القصة بدون مشكلة مملة.
اعرض العقبة اللي بتمنع البطل من الراحة أو النجاح.
“كنت بشتغل طول اليوم، والنتائج صفر. كل إعلان كنت أعمله يفشل.”
💡 3. الحل (المنتج كأداة، مش كمعجزة)
هنا بتدخل بعرضك، مش كمنقذ… بل كـ”أداة تمكّن”.
“بدأت أتعلم إزاي أكتب رسالة إعلانية توصل للقلب، مش للعين. وبعدها كل حاجة اتغيّرت.”
🌅 4. التحوّل (النهاية النفسية)
ارسم صورة التغيير بعد استخدام الحل.
“دلوقتي، الإعلان بيشتغل وأنا مرتاح… والنتائج بتحكي القصة.”
💬 أمثلة حقيقية
🔹 Apple – “Think Different”
ما قالوش “كمبيوتر سريع” ولا “أفضل أداء”.
قالوا: “للذين يفكرون بطريقة مختلفة.”
القصة كانت عن الإنسان اللي بيغيّر العالم، مش عن الجهاز اللي بيشتغل أسرع.
🔹 Nike – “Just Do It”
القصة مش عن الحذاء،
القصة عن إرادة الإنسان اللي بيكمّل رغم الألم.
المنتج كان مجرد رمز… القصة هي المحرّك.
🧰 أدوات جديدة لتصميم القصة الإعلانية
-
Canva Video Scripts Tool → بتساعدك ترتب النص بصيغة مشهدية.
-
StorySet (by Freepik) → لإنشاء رسومات تحكي قصصًا بسيطة بصريًا.
-
Loom / Veed.io → لتسجيل قصص صوتية أو فيديوهات تفاعلية مبنية على السرد.
⚙️ تمرين الدرس
اختار منتجك أو خدمتك،
واكتب إعلانك في 4 أسطر فقط —
كل سطر يمثل مرحلة من القصة الإعلانية:
-
البطل (من هو؟)
-
الصراع (ماذا يعاني؟)
-
الحل (ماذا تقدّم له؟)
-
التحول (كيف تغيّرت حياته؟)
مثلاً 👇
“كنت بدوّر على طريقة أبيع بيها من غير ما أتكلم كتير،
كل مرة أبدأ إعلان وأحس إنه ضعيف،
لحد ما فهمت يعني إيه رسالة توصل صح،
دلوقتي الإعلان هو اللي بيتكلم عني.”
📈 الخلاصة
الإعلانات اللي بتبيع أقوى، مش لأنها أجمل…
بل لأنها بتحكي قصص الناس نفسها.
القصة مش وسيلة تجميل،
القصة وسيلة اتصال.
الناس ما بتحبش “الإعلانات” —
لكن بتحب تسمع “قصتها” وهي بتتقال من لسانك.
خليك الراوي اللي يوجّه الضوء على العميل، مش على نفسه.
ساعتها إعلانك هيعيش… حتى لما الميزانية تخلص.